المجالي: الحكومة أدرجت جمعية المحافظة على القرآن ببرنامج مكافحة التطرف
قال عضو مجلس إدارة جمعية المحافظة على القرآن الكريم، محمد خازر المجالي، إن الجمعية ليست مناكِفة ولا متمردة على القوانين والأنظمة والتعليمات، ولكن كل جديد بعد قديم يحتاج وقتا كافيا للتحول والانضباط.
وأوضح المجالي عبر حسابه بموقع فيسبوك، أن الجمعية صوبت ووضحت الملحوظات كلها الواردة في كتاب الإنذار في 4/8/2021، وأهم بنوده تصويب أوضاع المراكز، إذ أرسلت كل المطلوب (806) مراكز، ولم تأتنا تغذية راجعة إلا في (70) مركزا.
وأضاف أنه بشأن الأمور المالية، راسلت الجمعية الوزارة بخصوص فتح حساب موحد في 24/1/2022، وذكرت الوزارة مرة ثانية في 20/4/2022، واستجابت أخيرا في 10/5/2022 مع عبارات شديدة بأن نصوب الأوضاع خلال شهرين وإلا طبقت علينا تلك المادة التي تصرح بحل الهيئة الإدارية.
وعن موضوع الدورات الشرعية ونادي الطفل وغيرهما، تم وضع تعليمات قاسية، لا يمكن لعاقل إلا أن يحكم بأنها معطلة لا مشجعة، ومع ذلك استجابت الجمعية وهي تصوب الأوضاع، وأرسلت طلبات ترخيص المعلمين ومعلمات للدورات، والاستجابة قليلة جدا، وفق الجالي.
ودعا المجالي، وزير الأوقاف إلى عد تضخيم الأمور الإدارية والمالية، وهي أمور لا تكاد تخلو منها أية مؤسسة في الدولة، والجمعية معنية بتصويبها.
وقال المجالي: "ما كان مستفزا لمعاليه هو الحملة الإعلامية ضده وضد الوزارة، وبينت أكثر من مرة أن إدارة الجمعية غير معنية بها. وحين أصر على أن جماعة بعينها وراء ذلك وهي التي تنتمي إليها الجمعية كان لا بد من التوضيح بأن الجمعية مستقلة لا علاقة لها بأية جهة".
وشدد على أن المشكلة هي التصنيف الرسمي للجمعية، وواضح هذا من خلال "مقالات نشرت قبل يومين، ومن تغطية الإعلام الرسمي وشبه الرسمي لمقابلة الأمس، وهو أمر معيب على الحكومة وأجهزتها أن تنحاز ولا تعدل".
وأضاف المجالي أنه "حين تدرج الحكومة اسم جمعية المحافظة على القرآن في برنامج مكافحة التطرف، لا شك أن هذا يعكس خللا في نظرة الحكومة إلى مؤسسات المجتمع المدني، ومنها جمعيتنا".
وتابع: "كنت آمل من معاليه والقائمين على الشأن الديني أن نوحد صفوفنا ضد ما يعصف بنا جميعا، ويهدد بنيان المجتمع والوطن، حيث خطر الإلحاد الذي يستهويه الشباب، والجريمة بأنواعها، والمخدرات، والتفكك الأسري والخلل الاجتماعي وانتشار الرذيلة، لا بأن ننشغل بأنفسنا ونعطل مسيرتنا الإصلاحية".
وختم المجالي منشوره بالقول: "جمعيتنا متجذرة في وطننا، مزروعٌ حبُّها في قلوب شعبنا الوفي، آثارها واضحة داخل الأردن وخارجه، ثمارها يانعة، حيث آلاف الحفظة والمجازين، ورعاية أصحاب الاحتياجات الخاصة. وهي مكرّمة خارج الأردن بخبراتها ومناهجها وإتقانها، لكنها –للأسف- عند الرسميين في الأردن موضع شك، فنرجو من الدولة تغيير النظرة إلى الجمعية، وأن تعدل وتنصف، وأعيدها للمرة الألف: نحن مستقلون متخصصون، لسنا غرباء ولا دخلاء، منتمون لوطننا وأمتنا، متطلعون إلى نهضة الوطن وعزته وأمنه".